تحمل يا رافا المسؤولية و لا تبالي فذلك من شيم الرجال

Admin المساهمات : 345 تاريخ التسجيل : 02/03/2010

هذه ليست أيام الإنتر بكل تأكيد. نتائجهم في الحضيض و الأداء ليس بأفضل حال.
نعم فدوام الحال من المحال.

هذا الأمر ليس غريباً فكما سرك زمن ساءتك أزمان. و لكن الغريب هو أن خرج لنا عباقرة زمانهم.
أولئك الذين سوَّلت أنفسهم أن يتقاسموا كعكة الإنتر المطروحة على الطاولة.
نحن هنا نتكلم عن من لم يوكل لنفسه عناء البحث عن الأسباب التي جعلت الإنتر يهوي وحيداً.
عن أولئك الذين تغنوا بالإنتر و أولئك الذين تبنوا نصيبا من ثمار النجاح و الذين برئوا ذمتهم عندما ساءت بالإنتر الأمور.

عندما كان الإنتر واقفاً , منتصب القامة في ساحات القارة العجُوز , مرفوع الهامة يحصد الألقاب في بلد السباقيتي
ما كان لأحد أن يرفع صوته لينتقد. بل هموا في إقناع الناس بأن الجميع كان وراء ذلك النجاح
أي رياضة هي هذه ؟ النجاح بفضل الجميع و بسبب فرد يكون الفشل.
أليس من الغريب أن يتسبب فرد واحد في سقوط نادي بأكمله .؟. هذه تفرض علينا أن نعيد توزيع الأوراق
و أن نعيد النظر من جديد في ملفات أغلقناها و لم تثبت صحة ما جاء فيها

نحن هنا لا نتكلم كما تكلموا و لن نبرأ ذمة أحد و لن نختص فن التجميل لنبرقش واقع أحد.
نحن هنا سنضع الجميع في دائرة الإتهام تماماً كما وضعوا أنفسهم بالماضي القريب في دائرة النجاح
و لذلك تلك الأراء المهمشة التي تقضي بغباء بينيتيز فليطرحها صاحبها في مكان بعيد عنا
فنحن نرى في الأخير نرى في الناس كل شيء و لا نرى في أنفسنا أي شيء.

كما الإنتر ليس رافا. فهو ليس موراتي و لا هو مورينهو.
إذاً هو كذلك ليس ماضي زاهر و حاضر مظلم ندرس كل فترة فيهما على حدى.
الإنتر هو منظومة زمنية متكاملة حيث يمزج فيها الماضي بالحاضر و الحاضر يمهد لمستقبل يكون ببساطة
عصارة حقب زمنية متتالية من الفن و الإبداع , العمل و طول السهر.

لذلك من يريد فك شفرة تدهور أحوال الإنتر فعليه دراسة ماضيه و لا داعي للرجوع كثيراً للوراء.
نعود لنقطة وقف على حدودها الجميع و أبَوْا التقدم
حقبة مورينهو.

لا شك في أن مورينهو قدم فترة وردية للإنتر و قدم لنفسه دافعاً إضافيا لجمهور الجد المدور ليتذكره
كأحد من صنع ربيع الكرة النيرازورية في شتاء ميلانو القارص.
هذا ما لا يختلف عليه إثنان عاقلان و لله الحمد لست هنا لأكون أحد عباقرة هذا الزمان
لأخالف هذا و لأطرح عليكم فلسفة الأداء الجميل التي سئمتها خزائن مكتشفيها و التي ملت منها الطاحونة الهولندية ذاتها.
و لكن هل أن مورينهو خدم لمستقبل الإنتر كما خدم لحاضره .؟.

لو عدنا لتشكيلة السبيشل وان , ما كنا لنجد عناصر شابة ممكن أن يبني عليها رافا إنتر جديد
قوامه التكتيك و لا المتعة و لا حتى تحقيق أبسط الأمور تحقيق السكوديتو.
أنا هنا أؤمن كل الإيمان أن إرث مورينهو كان فعلا ثقيل
لكن ليس ذلك الإرث الذي إخترعه البعض و لا ذلك الذي قدمه لنا راعوا الأحلام الوردية
القاضي بأن مورينهو ترك لرافا فريقا بطلا و الة حاصدة للألقاب.

لاَ فمورينهو صنع لنفسه ثوباً و لما خلعه , تركه باليا لبسه رافا فوجده رثاً
و هنا أؤكد تأكيداً مطلقا أن إرث جوزي ثقل على كاهل الإسباني و سيزداد ثقلا إن لم يتحمل البقية
معه المسؤولية و ستزداد بذلك الأمور سوءًا على سوءها الحالي.

إن لم يتحمل معه موراتي خاصة هذه المسؤولية. فبهذا الزاد البشري لا رافا و لا ليوناردو و لا نقابات المدربين
بأكملها قادرة على أن تمضي بالإنتر قدماً. فبغظ النظر عن كوتينهو و قلة ممن هم معه لا أرى
بذوراً تزرع لتُحصد ثمارها في المستقبل و لا أرى بينيتيز حاملا لعصى موسى عليه السلام ليضرب بها
الأرض فيخرج لاعبين شباب بين ليلة و ضحاها.

هذا إن كنا نتكلم عن الإنتر دون إصابات فما بالك بالإنتر و هو يعاني كل يوم من هذا زار المصحة
و الاخر ينام في المستشفى و لم يبقى إلا أن يصاب طبيب الفريق نفسه
هذا و نحن نتكلم عن إنتر يخرج من موسم شاق و متعب و ما يحصل للإنتر يحصل هناك
أيضا لقطب مدريد الثاني الأتلتيكو.

كلاهما يعاني مقارنة بالموسم الماضي , كلاهما يدفع ضريبة النجاح فرفقا برافا و رفقاً بالإنتر.
موسم مورينهو الأول لم يكن خارقاً للعادة و لم يقدم شيئاً.
و لكن أعطِي الوقت و المال , الثقة و الإطمئنان فضرب بالإنتر أوروبا عن بكرة أبيها و بينيتيز ليس هنا
ليعلن التحدي و لا ليثبت الذات و إنما لمواصلة المشوار.

فهو ليس مجرد مدرب و إنما إنسان له باع و ذراع في هذا الميدان و لطالما قاد أنديته للبطولات
و إن إختلفت الطرق و الأساليب و لكن كان الرابط الوحيد بينها الوقت فرقا بعقولنا , بينيتيز
لم و لن يكون السبب الوحيد وراء سقوط الإنتر.