Admin Admin
المساهمات : 345 تاريخ التسجيل : 02/03/2010
| موضوع: سلسلة مقالات الممارسة العامة فى الخدمة الاجتماعية(3) الثلاثاء أكتوبر 19, 2010 3:44 am | |
| [size=24]:d1: خصائص الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية
يمكن تحديد أهم خصائص الممارسة العامة على النحو التالي:
1- الممارسة العامة تتكون من معارف ومهارات وقيم مهنية منتقاة والتي تعتمد على: - فن المعرفة الحرة. - الإطار النظري الكلي (الشمولي) لأسس ممارسة الخدمة الاجتماعية. - الإلمام بمجالات الممارسة ومؤسسات الممارسة والمشكلات الاجتماعية للأشخاص – في – البيئة. - قابلية التطبيق مع مختلف أنساق العميل (فرد – أسرة – جماعة – منظمة – مجتمع) من خلال مستويات متعددة للممارسة (صغرى – متوسطة – كبرى).
2- الممارسة العامة تتكون من إطار مفاهيمي ذو أبعاد متعددة والذي يعكس: - الانتقاء الحر لنظريات التدخل المهني. - التركيز على المشكلة. - التركيز على الشخص – في – البيئة، والذي يعكس العلاقات بين المشكلات الإنسانية، ومواقف الحياة، والظروف الاجتماعية.
3- التقدير متعدد الجوانب والذي يعتمد على: - فردية واختلاف أنساق العميل والبيئات. - منظور الأنساق الايكولوجية (البيئية)، والقوى / الحاجات. - لا يتقيد بإطار نظري أو نموذج أو نسق عميل محدد للتدخل.
4- قواعد واستراتيجيات التدخل ترتكز على: - المشكلة المتفردة لنسق العميل / حاجاته، وموارده، وأهدافه، وظروفه البيئية. - العوامل البيئية لنسق العميل المستهدف للتغيير. - حجم ومستوى نسق العميل المستهدف للتغيير.
5- الممارسة العامة اتجاه تطبقي يحدد خطوات التدخل المهني للأخصائي الاجتماعي ويمنحه الفرصة لاختيار ما يتناسب من أساليب علاجية مع مشكلات العملاء بغض النظر عن النظرية أو الاتجاه الذي تنتمي إليه هذه الأساليب.
6- تعتمد الممارسة العامة على مفاهيم العديد من النظريات منها النظرية العامة للأنساق General System Theory، والمنظور الايكولوجي Ecological Perspective وخاصة فيما يتعلق بتفسير مشكلات العملاء في ضوء العلاقة التبادلية والتكاملية بين الأنساق وبعضها وبينها وبين البيئة التي تعيش فيها.
7- تعتبر الممارسة العامة نموذجاً وحدوياً Unitary متكاملاً Integrated شاملاً Holistic يتضمن العمل مع الأفراد والجماعات والمجتمعات؛ حيث لا يركز على طريقة معينة للتدخل المهني بل يعتبر أسلوباً عاماً وشاملاً لوصف وتفسير المشكلات على أي مستوى؛ حيث يرتكز التدخل المهني على أنساق مؤثرة Affected Systems تؤدي إلى سهولة اختيار الأخصائي الاجتماعي للأساليب المناسبة التي تتلائم مع الموقف أو المشكلة التي يواجهها العميل في أي مجال من مجالات الخدمة الاجتماعية.
8- تركز الممارسة العامة فى الخدمة الاجتماعية على عناصر أو أنساق لتحقيق الأهداف هى: مؤسسات الممارسة المهنية (النسق المؤسسي) وارتباطها بمجالات الممارسة مثل (رعاية الشباب،تعليمي،دفاع اجتماعي،رعاية الأسرة،رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ...الخ). المشكلات الاجتماعية لأنساق العملاء (نسق المشكلة) مثال(مشكلات الشباب ، مشكلات تعليمية ، مشكلات أسرية...الخ). أنساق العملاء (فرد ،أسرة،جماعة صغيرة ،منظمة ،مجتمع) مع التركيز على فئات السكان المعرضين للخطر مثل (رعاية الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة،أطفال بلا مأوى،الأطفال العاملين...الخ). الممارس العام (نسق الممارس) بما يتطلبه من توفر الاستعداد الشخصي والمهني إلى جانب الإعداد النظري والعملي حتى يكون قادرا على ممارسة عمله بفاعلية. أي أنه اتجاه يؤكد على التعامل مع وحدات أو أنساق عمل مختلفة ومشاكل متعددة ومنظمات متنوعة وجماعات مختلفة من السكان بواسطة ممارس عام للقيام بعملية المساعدة.
9- تؤكد الممارسة العامة على أهمية التعامل مع العميل والبيئة التى يعيش فيها من أجل تفهم التأثير المتبادل والتفاعل المستمر وكيفية تعديل هذه التفاعلات من أجل التغيير المطلوب. وبعد استعراض العديد من تعريفات الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية، والخصائص المميزة لها، فإنه يتضح لنا أن الممارسة العامة تستهدف تحقيق مجموعة من الأغراض أشار إليها "بينكس وميناهان" Pincus & Minahan فيما يلي:
1- تعزيز قدرات حل المشكلة لدى الناس الذين نتعامل معهم. 2- ربط الناس بالأنساق التي تمدهم بالموارد والخدمات التي يحتاجونها. 3- الارتقاء بفعالية وقدرات الأنساق المختلفة في المجتمع. 4- المشاركة في تنمية وتحسين السياسات الاجتماعية في المجتمع. وبمعنى آخر فإن الغرض من الخدمة الاجتماعية هو مساعدة الناس المحتاجين من خلال مختلف الوسائل والأساليب الأخلاقية المتاحة أمام المهنة.
ومن ثم فإن الخدمة الاجتماعية في إطار الممارسة العامة تتميز بأربعة أبعاد رئيسية تجعلها فريدة Unique وهي:
البعد الأول: يركز الأخصائي الاجتماعي اهتمامه على مشكلة أو مجموعة من المشكلات مهما كانت درجة تعقيدها أو صعوبتها، والممارسة العامة لا تعني هنا أن كل مشكلة يتعامل معها الأخصائي يمكن حلها نهائياً، ولكن تعني أنه يمكن على الأقل التخفيف من حدة بعض هذه المشكلات. إن الأخصائي الاجتماعي "الممارس العام" يتسلح بحقيبة من المهارات لمساعدة العملاء على تحديد مشكلاتهم بدقة، وكذلك توجيه الجهود المناسبة للتعامل مع هذه المشكلات.
البعد الثاني: إن ما يجعل الخدمة الاجتماعية أكثر تفرداً هو استهدافها تغيير البيئة.
البعد الثالث: ويرتبط هذا البعد أيضاً بالبيئة المستهدفة، فغالباً ما يحتاج الأخصائي الاجتماعي إلى مساندة عملائه عن طريق التدخل الفعال الذي يساعد العميل=cyan]] | |
|